إن الناجح هو ذلك الذى يصرخ منذ ميلاده: جئت إلى العالم لأختلف معه.. لا يكف عن رفع يده فى براءة الأطفال ليحطم بها كل ظلم وكل باطل... د / مصطفى محمود

مدونة تحتوى أفكار مختلفة من شخص مختلف

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

أمريكا : الصدر الحنين :)

مقدمة :من العبث افتراض أنه يوجد حل واحد لمشكلة ضخمة مثل "المشكلة الاقتصادية " في مصر ... و بالتالي من العبث الترويج أنه يجب عدم اللجوء للحل الأول و اللجوء للحل الثاني ... المشاكل الكبرى دائما تحتاج حلول عديدة تسير في مسار متوازي
و بالتالي الحديث عن ان الاقتراض سيحل المشكلة أو ان الاقتراض مشكلة و يجب وقفه ... هو عبث ... لا الاقتراض وحده سيحل و لا يمكن التوقف حاليا عن الاقتراض ..

معلومة : قامت الحكومة باستدانة أكثر من 120 مليار جنيه من أول يوليو(تاريخ تولي مرسي للرئاسة) و حتى آخر أغسطس .. و مقرر أن تصل لنهاية سبتمبر إلى 175 مليار جنيه أي 29 مليار دولار أي 6 أضعاف قيمة قرض صندوق النقد الذي كتبت ملاييين الكلمات تدينه و تشجبه و ترفضه .... و بالتالي فمن لديه أي مشكلة مع القروض بصفة عامة (اقتصادية أو شرعية) عليه التوقف عن مهاجمة قرض صندوق النقد و الاهتمام بما هو أكبر
معلومات أكثر :
http://www.elwatannews.com/news/details/44599
معلومة جانبية : الاقتراض بالجنيه المصري يكون بفائدة تصل إلى 16% بينما الاقتراض بالدولار قد تصل الفائدة لأقل من 2% فقط .. الاقتراض الداخلي يسحب السيولة من السوق .. فيعاني أصحاب الأعمال خاصة القطاع الخاص و صغار المستثمرين في توفير سيولة أو ستتوفر بفائدة مرتفعة ..فتزيد الأسعار ..و كذلك تنخفض القروض الاستهلاكية ... فيحدث نوع من الكساد ... و طبعا لا يتم التوسع في اصدار سندات بالعملات الأجنبية لخطورة ذلك على سعر العملة  المحلية و أيضا على توفير التمويل للاستيراد

معلومة أخرى : هل تعلم أن الاحتياطي النقدي للصين هو الأعلى في العالم بقيمة 3.2 تريليون دولار (منهم تريليون و ربع استثمارات في سندات الخزانة الأمريكية - قروض يعني - و أن السعودية ثالث أكبر دولة
بقيمة 592 مليار دولار؟؟
قائمة كاملة بالاحتياطات الأجنبية للدول :
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_countries_by_foreign-exchange_reserves

سؤال  : الاحتياطي النقدي لدول الخليج في حدود 700 مليار دولار ... السعودية وحدها (592) .بينما قطر (20 فقط) ... جزء كبير من هذه الاحتياطات عبارة عن استثمارات في سندات الخزانة الأمريكية .... لماذا لا تقوم دول الخليج باقراض مصر و بفائدة أعلى من فائدة سندات الخزانة الأمريكية  ( لاأتحدث عن منح أو ودائع أواستثمارات) بل أتحدث عن قروض بفائدة ؟؟؟

سؤال آخر : ما دور "العلاقة الثلاثية" المعقدة و العجيبة و قطعا المشبوهة بين أمريكا و اسرائيل و قطر في التحركات القطرية مع مصر سياسيا و اقتصاديا ؟؟؟

زيارة الصين : بعد أن علمت الآن حجم الاحتياطي النقدي للصين فبالتأكيد فهمت أن ال 200 مليون دولار قرض الصين هو أشبه بأن يذهب أحد أصدقاء نجيب ساويرس له يطلب منه مساعدته في تكاليف عملية جراحية ... فنجيب "يكرمش" له "حتة بخمسة"  في ايده و يقول له ربنا معاك .... أما ال 70 مليون دولار منحة .... فهي : متطلبش مني حاجة ثاني علشان متحرجش نفسك
أما اتفاقات رجال الأعمال - البيزنس -: ففي معظمها استيراد منتجات من الصين أو شراكات لتجميع منتجات صينية في مصر أو حتى تصدير بعض المنتجات من القطاع الخاص المصري للصين ... و أستطيع أن أجزم لسيادتكم و بناء على خبرات سابقة ... أن الاتفاقات  كانت موجودة أصلا و لكن يتم اظهارها لتجميل الزيارة  و تلميع الصورة

سؤال آخر:هل تذكر كمية الوعود بالمساعدة التي تم وعد مصر بها من 11 فبراير 2011 و حتى الآن سواء من دول عربية - بما فيها قطر  - و حتى مجموعة العشرين الكبار ؟؟ كم وعد منهم تم تنفيذه فعلا؟؟

سؤال آخر : كيف يمكن لدولة عظمى أن تضمن مصالحها -المهمة جدا - مع دولة سيطر عليها نظام مشكوك في نواياه كثيرا ... بل أن النظام السابق نفسه المتهم دائما بالعمالة لأمريكا ...تصادم مع السياسيات الأمريكية في آخر سنوات حكمه حتى وصلت لقطيعة كاملة مع ادارة جورج بوش الابن و حتى وصلت أن أوباما يعلن عن ضرورة رحيله "الآن و الآن يعني الآن" ؟؟؟؟؟ هل ستكفي جولات الترويج و الدعاية و اللقاءات الكثيرة جدا خلال السنوات العشر الأخيرة أو حتى ذلك النشاط المكثف في السنة الأخيرة فقط ؟؟؟؟ ما ضمانات الدولة العظمى لكل "الوعود الوردية" التي قدمها النظام الحالي رئيسا و وزراء و مكتب ارشاد و مجلس شورى ؟؟؟؟؟ و ما هي الضغوط التي يمكن أن تمارسها الدولة العظمى على هذه الدولة و أصدقائها و جيرانها؟

معلومة : هل تعلم أنه مقرر أن يزور مصر هذا الأسبوع ما وصفته السيدة الفاضلة آن باترسون بأنه "أكبر وفد اقتصادي في تاريخ الشرق الأوسط" ؟؟؟
معلومات أكثر :
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=777991&SecID=12

سؤال : ما هي مشاكل الاقتراض من صندوق النقد و البنك الدولي التي جعلت الجميع يهاجمه و أجبرت من هاجمه من قبل بأن يطالب به بنفسه ؟؟؟

سؤال آخر: هل سمعت عن الأزمة اليونانية و أسبابها و نتائجها ؟؟ و هل سمعت أن تركيا اصبحت مرشحة لنفس
الأزمة بعد أن قام أردوغان بمضاعفة قروض تركيا الخارجية إلى أكثر من 300 مليار دولار في أقل من سبع سنوات؟؟

السؤال الذي قد تجد جزء من اجابته بعد أن "تهضم" المعلومات السابقة ثم تجيب عن الأسئلة السابقة  : لماذا تلجأ مصر لصندوق النقد الدولي ؟؟

سؤال أخير : هل توجد بدائل أو حلول أخرى ؟؟؟
الاجابة : نعم توجد ... و لكن كله بثمنه ......... و بعد أن يكون الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة ... أما حكومة الموظفين و الخدامين الحالية و أجهزة الدولة التي يتم تحويلها حاليا لعزب خاصة "للجماعة " ... الجماعة التي تحاول أن تثبت "ولائها" و "تطمئن" ماما أمريكا .... فلا تنتظر منهم أي شيء




ماما أمريكا :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق